الشامة
يمكنُ تعريف الشامة على أنّها عبارة عن بقع سوداء أو بنيّة تظهر على الجلد، وتحدثُ نتيجة لعمليّة انقسام في الخلايا، وتختلف الشامات بأحجامها وأشكالها من شخص لآخر، وقد تختلف أسبابُ ظهورِها على الجلد من شخص لآخر، فقد تظهرُ نتيجةً للتعرّض المستمرّ لأشعّة الشمس الحارّة، أو لتغيّر الهرمونات في الجسم، أو نتيجة للحمل عند المرأة، وأيضاً يؤدّي تناول حبوب الحمل وبعض الأدوية في بعض الأحيان إلى ظهور الشامات على الجلد.
يلعبُ العامل الوراثيّ دوراً كبيراً في ظهورها أيضاً، وظهور الشامة على الوجه قد يسبّبُ الإزعاج والقلق لصاحبها، وتجعلُه يشعر بالإحراج، والأمر المزعج في ظهور الشامة أنّ حجمها قد يزدادُ بشكل أكبر مع الوقت، ولونها قد يصبحُ أغمق من الأول، الأمر الذي يجعل شكلها يصبح أسوأ من السابق.
أنواع الشامات
من أنواع الشامات الشامة الصبغيّة المكتسبة، فهذه الشامة لا تظهرُ عند الولادة، بل تظهر مع الوقت، أمّا الشامات الصبغيّة الخلقيّة فتظهر عند الولادة، وهذا النوع من الشامات يكون كبيراً وغيرَ حميد، وهناك الشامات الهالة التي تكون محاطة بحلقة بيضاء كبيرة، وتظهر عادةً عند الصغار، والشامات الشاذة التي تمتازُ بشكلها المقلق والغريب، وغالباً ما تكونُ نتيجة لعواملَ وراثيّة، بالإضافة إلى النوع الأخير من الشامات والذي يُعرف بالشامات الزرقاء، ونادراً ما يحدثُ هذا النوع عندَ الناس، وفي حال حدوثه تظهرُ الشامة باللون الأزرق، وسنتعرّفُ في هذا المقال على كيفيّة التخلّص من شامات الوجه بالليزر.
إزالة الشامة من الوجه بالليزر
تهدف تقنية إزالة الشامة بالليزر من خلال تبخير النسيج المكون للشامة، حيث يعمل الليزر على إغلاق الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الشامة، ويمكن القول أن عمليّة إزالة الشامة بالليزر تتمّ من دون استعمال أي نوع من المخدرات الطبية، والسبب يرجع في ذلك لكون العمليّة غير مؤلمة، ولكن يجب اختيار طبيب ذو خبرة واسعة في مجال الليزر، وذلك تجنّباً لحصول مضاعفات خطرة .
تعتبرُ تقنيات الليزر من أكثر الطرق فعاليّة للتخلّص من الشامات، وتحدث إزالة الشامات عن الوجه من خلال الليزر دونَ أي آلام أو تدخّلات جراحية، كما أن من ميزات هذه الطريقة أنها لا تتطلب من المريض وضع كمادات بعد الانتهاء من عمليّة الاستئصال، ويهدف الليزر إلى إزالة الشامات عن الوجه بشكل كامل وكلي، مهما كان حجم الشامة، مع عدم ترك أيّة آثار للشامة بعد العمليّة، وغالباً ما تنجح عمليات الليزر في إزالة الشامات عن الوجه دون ترك أي ندوب.
يمكن القول أن من مميزات هذه الطريقة أيضاً إمكانية إجرائها في وقت قصير، وقبل أن يجري المختص هذه العمليّة التجميليّة، يقوم بأخذ عينة من الشامة نفسها، وذلك من أجل التأكد من عدم احتوائها على خلايا سرطانيّة قبل البدء بعمليّة المعالجة.
يجب التنويه أنّه لكل إجراء طبيّ آثار سلبيّة، والآثار السلبيّة لإزالة الشامات بالليزر هو إمكانية عودة هذه الشامات بعد إزالتها بفترة، وذلك قد يحدث نتيجة لبقاء القليل من التصبغات في أعماق الجلد.