العناية بالبشرة والجسم

العناية بالبشرة والجسم

بات من أهّم أولويات الأشخاص وخاصّة جيل الشباب الاهتمام بمظهرهم الخارجي، وتخصيص وقت في جدولهم اليومي أو الأسبوعي لإعطاء جمالهم وأجسامهم حقها من العناية، وإذا أردنا الحديث بشكل تفصيلي وشامل عن كل ما يتعلّق بأساليب وأدوات وطرق العناية بالجسم بما فيها البشرة، لن يسعنا المقام للحديث عن هذه الجوانب في مقال واحد، لذلك سنخصص هذا المقال للحديث عن أهمّ المواضيع ذات العلاقة الوثيقة بالعناية بالجسم والتي تكفل وتضمن تحقيق الغايات المطلوبة وعلى رأسها الظهور بإطلالة ومظهر لائق، وخاصّة لدى النساء اللواتي يعتبرن الجمال أساساً للثقة بالنفس.


ركن العناية بالبشرة

هناك اعتقادات خاطئة عديدة تنتشر بين الناس حول هذا الموضوع، سنحاول الحديث عن أهمّها، في الوقت الذي سنعرض فيه أهمّ النصائح التي تضمن العناية السليمة بالبشرة، ولكن قبل ذلك يجدر الإشارة إلى أن العناية تبدأ من الداخل إلى الخارج، لذلك سوف نتحدّث عن أهميّة الغذاء والماء كأساس للحصول على بشرة سليمة قبل الممارسات الخارجية التي لن نهمل الحديث عن دورها، حيث إنّ الغذاء الصحي المتوازن يعتبر من أهم مقومات الجمال والنضارة، كما أنّ الالتزام بشرب كمية كافية من الماء بمعدل لا يقل عن لترين يومياً يضمن عدم جفاف البشرة وترطيبها وبالتالي الحفاظ على إشراقها والحيلولة دون شحوبها.


إنّ لعوامل الطقس سواء البارد أو الحار تأثير كبير على صحّة البشرة، حيث إنّ التعرّض الكبير لأشعة الشمس وخاصّة في أوقات الذروة يؤدّي إلى تصبغ البشرة باللون الداكن وتهيجها واحمرارها وتعرضها لأشعة ضارة قد تؤدي مع الوقت إلى إلحاق أضرار عديدة بصحّتها، وذلك من منطلق أن الاستمرار في التعرض لها يسبب الإصابة بسرطان الجلد، كما أنّ الهواء الجاف في الطقس البارد يؤدّي إلى جفاف وخشونة البشرة وبالتالي إلحاق أضرار كبيرة بها، لذلك يُنصح دائماً بمحاولة التخفيف من التعرّض لهذه العوامل، وترطيب البشرة بالماء والكريمات اللازمة لذلك للحفاظ على رطوبتها ونعومتها الداخلية، أما فيما يخص الغذاء فإنّ التركيز على أكل الدهنيات والسكريات والعزوف عن تناول الخضروات والفواكه والألياف يلحق أضراراً بنضارة وإشراقة البشرة، ويؤدي إلى شحوبها، ولتفادي كل ما سبق ننصح بما يلي:

  • تقشير البشرة وذلك بهدف التخلّص من الخلايا الميتة وإعادة تجديد البشرة، ويتمّ ذلك بطرق عدة إما لدى خبراء وصالونات التجميل أو أطباء الجلد اللذين يستخدمون مساحيق وأجهزة للتقشير، أو عن طريق الخلطات والوصفات الطبيعيّة.
  • التنظيف المستمر والمتواصل بالماء والمستحضرات اللطيفة الخالية من العطور والمركّبات الكيميائيّة، وتفضل المستحضرات الطبيّة عن التجميلية التي تحتوي في تركيبتها على عناصر طبيعية وغذائية، ويحذر من النوم دون تنظيف الوجه من مساحيق التجميل والمكياج، حيث إنّ ذلك يدمر صحّة البشرة على المدى البعيد.
  • الأقنعة المغذية التي تستخدم بهدف النضارة والتفتيح والحفاظ على النعومة والترطيب، وإعطاء اللمعان المناسب، والتدليك بالزيوت الطبيعية المريحة للبشرة.


ركن العناية بالجسم

ينطبق ما تحدثنا فيه عن العناية بالبشرة من حيث التغذية السليمة والماء، ويضاف إليها ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم للحفاظ على رشاقة الجسم وسلامته من العديد من الأمراض، وللحفاظ على صحّته النفسيّة وتخليصه من التوتّر والطاقة السلبيّة الناتجة عن الضغوطات الحياتيّة اليوميّة، وأبرز ما سنتحدث عنه في هذا الجانب نظافة الجسم، وطرق العناية مثل الحمام المغربي وغيره من طرق التدليك.


لا بدّ العناية بنظافة الجسم، من حيث الاستحمام اليومي باستخدام أفضل أنواع الشامبوهات المخصصة لذلك، ويفضّل استخدام الشامبوهات التي تحتوي على تركيبات طبيعية والبعد عن المستحضرات ذات الروائح العطرية المركزة والتركيبات الكيميائية، كما لا بدّ العناية بجانب التخلّص من الشعر الزائد وخاصّة في المناطق الحساسة، حيث إنّ وجود الشعر الزائد يعتبر بيئة مناسبة تحفز تكون وتراكم الجراثيم المسبّبة للالتهابات البكتيرية والفطرية لدى الجنسين، وخاصة لدى النساء، وهناك طرق عدّة لإزالة الشعر منها الليزر والسكر والليمون أو الحلاوة أو الشمع أو الموس والشفرة.