الماء
يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله تعبيراً عن مدى أهمية الدور الذي يلعبه الماء في كافة مجالات الحياة: "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، ولعل هذه الآية تختصر الحديث عن أهمية هذا الدور من كونها تمنح الحياة والصحة لكل ما تستخدم لأجله، إلا أننا سوف نخصص الحديث عن أهمية الماء للبشرة والجلد، ودوره الأعظم في مجال الصحة وفوائده الجمالية على وجه التحديد بشكل مفصل في هذا المقال.
قبل الحديث عن دور الماء في حفظ وحماية وتغذية البشرة ومنحها الحياة، لا بدّ من الحديث عن أهمية البشرة والجلد كعضو أساسي لحماية صحة الكائن الحي، حيث تفسر هذه الأهمية الاهتمام البالغ والنصائح التي تدعو إلى شرب كميات كبيرة من الماء لضمان الحصول على هذه الحماية، وذلك من منطلق أن الجلد يُشكل جداراً حامياً للأعضاء الداخلية لجسم الإنسان، ويحول دون فقده للسوائل كما ويعمل على تنظيم درجة الحرارة الطبيعية له، ويسود اعتقاد خاطىء بين الناس أن المستحضرات الطبية والتجميلية تضاهي دور الماء في الحفاظ على صحة البشرة.
أهمية الماء للبشرة
- يمنح شرب كميات كافية من الماء الترطيب اللازم للبشرة ويحميها من التعرض لمشكلة الجفاف التي ينتج عنها مشاكل كبيرة على رأسها ظهور التجاعيد، كما ويمنحها الضارة والإشراقة الطبيعة ويحافظ على لونها الطبيعي.
- إن شرب كميات كافية من الماء لا تقل عن لترين يومياً للشخص البالغ يعمل على حماية البشرة من مشكلة ترهلات الجلد من خلال شده، وخاصة في حال فقدان الجسم للوزن الزائد.
- يمنع شرب الماء من تكون الحبوب والندوب والبثور على البشرة نتيجة التقليل من نسبة الدهون والسموم الداخلية في الجسم، والتي تعتبر سبباً رئيساً لظهور هذه الحبوب، ولا يكفي شرب الماء للحفاظ على نظافة البشرة، حيث أن ذلك يحقق النظافة الداخلية للبشرة، لذلك لا بد من الاهتمام بالنظافة الخارجية من خلال غسل الوجه يومياً بالماء النقي والمعتدل من حيث درجة الحرارة لتخليص البشرة من الغبار والأتربة والملوثات التي تتعرض لها بشكل يومي.
- يؤدي شرب كميات كافية من الماء إلى الحفاظ على توازن البشرة، من خلال العمل على توازن وتعادل ما يسمى بمعامل الحموضة، وللحفاظ على مرونة البشرة التي تحميها من التعرض لمشكلة الجفاف، وبالتالي يحول دون تعرضها للشيخوخة المبكرة.
- يساعد شرب كميات كافية من الماء يومياً على طرح سموم الجسم والتخلص منها، مما يحفظ صحة البشرة على وجه الخصوص وصحة الجسم بشكل عام.
