مقدّمة
أصبح الجمال غاية يسعى لها كلا الجنسين، وما منا لا يهمه الحفاظ على جماله فهو لا يأتي بالصدفة ولا نناله بهذه السهولة، إذ علينا الحفاظ على ما وهبنا الله من نعمة الجمال فقد خُلقنا في أحسن تقويم، وأحياناً تظهر العوارض السلبية على بشرتنا وقد تفقد بريقها ورونقها، وتظهر علامات مختلفة غير صحّيّة مختلفة، وبعض هذه العوارض نكون سبباً في حدوثها، وعوامل أخرى تفرض نفسها علينا وبرأئي في كلا الحالتين التقصير بالعناية بالبشرة هو المسبّب الرئيسيّ لتلفها. ومن الممكن أن تكون العوامل الأخرى أيضاً عدم الالتزام بالقواعد الصحّيّة العامّة المتبعة للنظام الغذائيّ والتي تؤدّي إلى الإضرار بالجلد عموماً. من ناحية أخرى عدم وقاية الجلد من العوامل الخارجيّة المؤثّرة مثل: تقلبات الطقس، والتقدم في السن، فهما يلعبان دوراً كبيراً في فقدان نضارة البشرة، وظهور مشاكل جلديّة نحن في غنى عنها.
العناية بالبشرة
لنعرف كيفيّة الإهتمام بالبشرة علينا في البداية التعرّف على طبقاتها اللأساسيّة، حيث إنّها تتكوّن من ثلاث طبقات الطبقة الأولى هي الطبقة الخارجية التي تتكون من خلايا ميتة وتتبدل باستمرار وتعتبر خط دفاع أوّليّ ضد الجراثيم والتي إذا أهملت ضعف عملها، أمّا الطبقة الوسطى فتتكون من أنسجة تتوزّع بها الأعصاب والأوعية الدمويّة، ومهمتها الأولى هي حمل الغذاء للبشرة وإعطاء الجلد المرونة والقوة، والطبقة الأخيرة هي الأعمق والتي تعتبر وعاء لصنع الشحم أو الدهون وتغذية الجلد، لذا وجب علينا اتّباع نظام غذائيّ جيّد ومتنوع يحتوي على جميع العناصر الغذائيّة المتكاملة والضروريّة مثل البروتينات والنشويات والفيتامينات والمعادن والحديد الذي يساعد الدم على نقل الأوكسجين لإعطاء البشرة نضارة ولمعان.
تقسم البشرات إلى خمس أنواع: البشرة العاديّة، والجافّة، والحسّاسة، والمختلطة، والدهنيّة، والتي ستكون محور حديثنا، فأصحاب هذه البشرة يعانون عادة من كثرة ظهور البثور، والرؤوس السوداء، والمسامات المفتوحة، والتي تعرّض البشرة لمشاكل جمّة، فالتنظيف المستمر صباحاً ومساءً وقبل النوم يوميّاً، يُساعد في التخلّص من الشوائب والأوساخ العالقة بها بوضع مستحضرات واقية لسدّ المسامات لحمايتها من العوامل الجويّة المضرّة بها.
الماء للبشرة الدهنيّة
البشرة الدهنيّة تحتاج إلى كمّياّت كبيرة من الماء، فقد أثبتت الدراسات أنّ شرب الماء بمعدل ثمانية أكواب يوميّاً يمنحها الحيويّة والنضارة ويجعلها قادرة على مقاومة البثور والطفح والدهون التي تتراكم على سطحها، ومن الضروريّ غسل الوجه يوميّاً بماء فاتر، ويمنع استخدام الماء الساخن حتّى لا يتسبّب بالتهابات في الوجه وزيادة في التجاعيد، ولسدّ المسام ومنع ظهور حبّ الشباب.