صبغ الشَّعر
يُعتبَرُ صبغُ الشَّعر من أقدمِ الوسائل المُستخدمةَ للتّجميل، فقد كانت تُصنَعُ الصبغات من خَلْطِ المُستخلَصاتِ النَّباتيَّة المُختلفة لصبغِ الشَّعر منذُ القدم في آسيا وأوروبا، مثل استخدام الحناء للحصولِ على اللَّون الأسود أو البُنيَ، أو استخدام أزهارِ البابونج لتفتيح الشَّعر، وكانت تُستخدَمُ بشكلٍ أساسيِّ لتغطيةِ الشعرِ الأبيضِ عِندَ الكِبار بالعُمر.
تعتبر الصّبغات الكيميائيَّة ثورةً صناعيَّةً وفَّرت الكثيرَ من الوقتِ والجهدِ، وأُنْتِجَت أولُّ صبغةٍ في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة، من قِبَلِ الكيميائيّ الفرنسيّ "أوجين شولر" مُؤسسِّ شركة لوريال لمُستحضرات التجميل، وفي عامِ ألفٍ وتسعمةٍ وسبعةٍ وأربعين أَنتَجت شَركةُ شوارزكوف الألمانيَّة أوّل عُبوةٍ للصّبغِ المنزليّ، حتَّى أَصبَحَت هذه الصناعةُ تَكسِبُ ملياراتِ الدولارات من خلال استخدامِ المُشتقات النباتيَّة والصناعيّة في صناعتها.
مكونات صبغات الشَّعر الأساسيَّة
تُخلَطُ الكثير من المواد الصناعيَّة لصنع الصبغات، بالإضافة إلى أنها تستخدم كميَّةٌ قليلةٌ من مُستخلصات الأعشاب للترويج لهذه المُنتجات، وأهمّ المُكوّنات المُستخدمةِ في تحضيرها:
- بيروكسيد الهيدروجين المعروفِ بالأكسجن أو العامل المُؤكسد، وهو عنصرٌ متفاوت القوة يُساعِدُ على امتصاص الشَّعر للصّبغة بشكلٍ أفضلَ ويجعله يدومُ لفترةٍ أطول، وكلَّما زادت نسبة هذا العُنصر للصّبغة زادت كميَّة الكبريت التي يخسرها الشَّعر، ويُسبّب ذلك في جعلهِ باهتاً وخشناً.
- الأمونيا: وهي مادةٌ قلويَّةٌ تفتّحِ لون الشَّعر عندَ اختلاطها بالبروكسيد هيدروجين، من خلال فتحِ مسامات الشَّعر لامتصاص لون الصَّبغة، إلَّا أنَّ مُعظمَ المُنتجاتِ الحاليَّة تُصنعُ من الصّبغات الخالية من مادة الأمونيا كنوعٍ من الحدِ من التأثير السلبيّ لهذه المادة على فروة الرأس والجسم، وتحتوي بعضُ الصبغاتِ الأُخرى على مادَّة الكحول التي تجفّف الشَّعر.
- مكوناتٌ أخرى: تختلِفُ كُلّ صبغةٍ عن الأُخرى بالمكوّنات التي تحتويها، ولكنّها تحتوي على مكوناتٍ مُشتركةٍ مثل العطور، والصَّابون، والأمينوفينول، وثاني أُكسيد التيتانيوم، وأُكسيد الحديد.
وصفات الصبغات المنزليَّة
يُمكن بسهولةٍ استخدام المواد الطَّبيعيَّة لتَحضير الصبغات الطبيعيَّة التي تُغيّر من لون الشَّعر، وتُقدّم له التغذية أيضاً، وفيما يلي عدةُ وصفات لتحضير الصَّبغة المنزليَّة:
- للحصول على اللَّون الأسود والبُنيّ يُنصَحُ بِنقعِ الشَّعر بالقهوة، أو الشاي الأسود، بعد تحضير عدة أكوابٍ من أيٍّ منها وتركها جانباً حتَّى تبرد، ووضعها على الشَّعر لمدَّة ثلاثينَ دقيقةٍ، وإعادة الطريقة مرتينِ كُلَّ أسبوعٍ للحصول على النتائج المرجوّة.
- للحصولِ على الشَّعر الفاتح، يُخلطُ كوبٍ من عصير اللَّيمون مع ثلاثة أكوابٍ كبيرةٍ من شاي البابونج الثَّقيل، ثمَّ ينقع الشّعر بهذا المزيج ويُترك حتَّى يجفَ تحت الشَّمس ثمَّ يُغسل الشَّعر؛ تفتيح الشَّعر بالطريقة الطبيعيَّة يحتاجُ إلى فترةٍ من الزمن حتَّى يتغيّر لونُ الشَّعر، وتتكرر هذه الطريقة من مرتين إلى ثلاثةِ مرَّاتٍ في الأسبوع.